الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

علمتنى كيف اكرهك


 الحب عندى هو اكثر المشاعر الانسانية روعة ، اكثرها بهاء وجمالا ، مشاعر لاتوجد الا لدى من يملك قلبا جميلا رائعا يعرف معنى العطاء والاهتمام .

الحب عندى هو ما يحول العذاب الى سعادة ، الالم الى سكون ، ما يعيننا على الحياة الصعبة التى نعيشها فنستطيع اجتيازها برضا وسعادة ، هو ذلك الشئ الذى نفاجئ به يبحث عنا ولا نبحث عنه يهاجمنا فيسيطر علينا ، هو تلك الصدفة الجميلة التى تجمعنا بقلب يخشى علينا ويعطينا من دمائه ونبضاته بلا حدود ، هو افتخار بمن تحب ، التقاء روحين ، امل ونقاء 

واحببتك ، اعطيتك قلبا نقيا لايدرك من العالم حوله الا انت ، وهبتك روحا لا تسعى الا لرضاك وحبك .
نعم احببتك بكل ما تحمله تلك الكلمة من معانى عندى ، بكل ما سطرته تلك الكلمة منذ بدء الخلق الى الان .

ووجدتك املا احلم به ، صدرا حنونا ارتاح اليه ، عقلا يحدثنى ويستمع الى ، قلبا شعرت يومها انه ممتلئ بحب يغمر العالم كله .
 ولم ادرك يوما ان كل ذلك كان مجرد قناع ترتديه عند حاجتك اليه ، لم ادرك كم انت ماهر فى الخداع وارتداء الاقنعة .

اكتشفت ان قمة متعتك ان تحاط بمن يحبونك وانت لاتحبهم ان تاخذ منهم الحب والاهتمام ولا تعطيهم حتى كلمة حب الا عندما يبداوا في الهروب منك فتبدا تنسج حولهم خيوطا وهميه من مشاعر زائفة حتي لا يهربوا ، يظلوا معلقين بك بخيط حريرى يخنقهم ويقتلهم من الالم ويسعدك انت ويرضي غرورك .

وبدات القسوة تظهر فى اللامبالاه التى بدات تتعامل بها ، وتعجبت كيف تجتمع القسوة مع الحنان ، الاهتمام واللامبالاة ، كلمات الحب والكلمات التى تدمى القلب 
كيف يجتمع قلبان احدهما يملك من الحب الكثير والاخر كل ما يهمه هو ان يجمع من الحب الكثيرات .

وتلاشى القناع الزائف ، ظهرت قسوتك فى التعامل ، ولا مبالاتك عندما كنت تعلم مدى شوقى اليك والى كلماتك .
وحاولت ان اوجد لك الاسباب التى تبرر كل تصرفاتك ، ان اقتنع بها ولكننى لم استطع فلم اجد لك سببا واحد يبرر لى افعالك .
 وكلما عاتبت قلبي ، اساله كيف تحبه ؟ كيف تحاول ان تبرر لى افعاله ؟ كيف وكيف والف كيف ؟ 

 وبدا القلب يفيق من غيبوبه حب اصابته ، بدا يشعر بكم الالم الذى تعمد حبيبه ان يوجهه له ويتسائل لما كل هذا العذاب مع من لايدرك قيمة نبضاته التى نطقت باسمه ، وتأكد انه رسم له صورة خاطئة تحمل رسما لشخصا غيره، وقرر ان يوقف نبضاته ودقاته ، ان يعلن التمرد على من احبه  

اما انا يا قلبي فلن الومك يوما على ما فعلت حتى ان كرهته فلقد كرهه عقلى ، فقد علم قبلك ان من احببته لم يكن يريد الاحبك، ان ياخذ ولا يعطى ، ان الانانية تملؤه والقسوة تسكن قلبه ، كل ما اراده هو ان يجرحك ان يشوه صورتك امام نفسك، ان يوصمك بالضعف وعدم مقدرتك عن الخروج عن حبه وودائرته .
فيا قلبي لا تحزن على انك يوما كرهته فهو من علمنى وعلمك كيف تكون الكراهية .

هناك تعليق واحد: